هل القرءان الكريم يشهد للكتاب المقدس أم عليه؟

هل القرءان الكريم يشهد للكتاب المقدس أم عليه؟

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الواحد الاحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤا أحد الحمد لله الذي أنزل الفرقان علي عبده ليكون للعالمين نذيرا الحمد لله الذين أنزل التوراة والانجيل قبل أن ينالهما التحريف والتغيير والتبديل ثم الصلاة والسلام علي سيد الآولين والاخرين وأمام الغر المحجلين وخاتم الانبياء والمرسلين وزينة السموات والارضين سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم الصادق الآمين وعلي أله الطيبين الطاهرين وأصحابه الغر الميامين وبعد فان من بين بدع حسين علي النوري المازندراني الملقب ببهاء الله تكذيبه للقرءان الكريم فيما أخبر به من تحريف التوراة والانجيل. مع أن تحريفهما لا يختلف فيه اثنان ولا ينتطح فيه عنزان لشهادة الواقع عليه بل وشهادة القرءان وكفي بها شهادة. وفي هذا المقال المتواضع سنعرض بعض الاشكالات التي تواجه المعتقد البهائي في هذه المسألة كما سنعرض لبعض الشبه التي احتج بها بهاء الله و تلقفها أتباعه ورددوها ببغائية و سنرد عليها باذن الله تعالي بالادلة الواضحة التي لا يردها الا مماحك و جدير بالذكر انه لكل بهائي حق الرد علي هذا الكلام بشرط واحد هو “قل هاتوا برهانكم ان كنتم صادقين”. وليس فقط هذا “تأويل الهي جاء به حضرة بهاء الله ويجب أن نقبله”. فتلك حجة باردة لا تسمن ولا تغني من جوع.

1- شهادة الواقع علي تحريف الكتاب المقدس

لطالما حاول البهائييون الدفاع عن كتاب النصاري المحرف فلم يألوا جهدا للتهرب من الدلائل الواضحات و البراهين الدامغات التي تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن الكتاب المقدس طالته يد التحريف والتبديل ولعبت به مختلف طوائف النصاري حسب أعتقاداتها. ونظرا لفقدان النسخ الاصلية للكتاب فأن كل طائفة تترجمه علي ما يتفق مع معتقداتها. وعليه فنسخ الكتاب المقدس هي بعدد طوائف النصاري. ويكفي من شهادة الواقع علي تحريف الكتاب المقدس النسخ المتناقضة والمتناطحة التي هي بأيدي النصاري اليوم. فعلي سبيل المثال اذا سألت البروتستانتي عند عدد أسفار كتابه المقدس فسيجيب بأنها 66 سفرا في حين سيجيب الكاثوليكي بأن أسفار الكتاب المقدس هي 73 سفرا وليس 66 فقط. وعليه فان العقل يحكم لا محالة أن أحدهما قد زاد أو نقص في كتاب الله. فاما أن البروتستانت قد حذفوا 7 أسفار من كلام الله وأما أن الكاثوليك قد زادوا تلك الاسفار السبعة وفي كلتا الحالتين فأن الكتاب ليس كما أنزله الله بل تدخل فيه البشر. مثال أخر لعله تتضح به الصورة أكثر ألا وهو النسخ المختلفة للتوراة حيث أن هناك ثلاثة أنواع من التوراة مختلفة بين أيدي الناس اليوم. أولها التوراة السامرية التي تتألف من خمسة أسفار فقط وهي الاسفار الاولي المنسوبة ألي موسي عليه السلام ولا يعترف السامريون -و هم طائفة يهودية صغيرة لا تزال موجودة حتي اليوم- بأي زيادة علي الاسفار الخمسة في حين أن التوراة اليونانية والتي يؤمن بها معظم اليهود والنصاري تتألف من الاسفار الخمسة الانفة الذكر اضافة الي أربعة وثلاثين سفرا أخر. ولا يعترف أغلب اليهود والنصاري بأكثر من ذلك في أسفار التوراة. بل أنهم يسمون مازاد علي ذلك بأنها أسفار أبوكريفا أي أنها مشكوك في أمرها. أما التوراة العبرانية والتي يؤمن بها الكاثوليك والارثودوكس فتتألف من الاسفار الخمسة والاسفار ألاربعة وثلاثين زيادة علي سبعة أسفار أخري تعرف عند اليهود وأغلب النصاري باسفار الابوكريفا كما مر معنا أنفا. والسؤال الذي يطرح نفسه اي هذه النسخ هي توراة الله سبحانه وتعالي التي أنزلها علي موسي عليه السلام . لا شك ولاريب أن احدي هذه النسخ-ان لم تكن كلها- هي نسخ مختلقة طالتها يد التحريف والامر الذي لا شك فيه عندنا معاشر المسلمين أن هذه النسخ لا يصح منها شيئ لجهالة رواتها وظلمة أسانيدها اضافة الي ركاكة متنها وتناقضاتها وأغلاطها.

وأمام هذه الحقائق الساطعة والبراهين القاطعة أن الكتاب المقدس قد تم تحريفه والزيادة فيه والنقصان الا أن بهاء الله حرصا منه علي مشاعر اليهود والنصاري واحاسيسهم المرهفة حينما عجزعن التوفيق بين دعواه أن الكتاب المقدس محفوظ من التحريف وبين الواقع الذي يشهد علي التغييرات التي طالت هذا الكتاب, لم يجد مفرا ليلجأ اليه الا القرءان العظيم. فزعم أن القرءان شهد علي صحة الكتاب المقدس وأنه كلام الله المنزل. ولا يعلم بهاء الله وأتباعه أنهم بذلك قد فروا من الرمضاء الي النار. فتري أحدهم يسأل بثقة شهد الله أنه ليس أهلا لها قائلا “هل حرف الكتاب المقدس قبل الاسلام أم بعده؟” فاذا قلت قبله ذكر لك الايات التي مدح الله فيها التوراة والانجيل وان قلت بعد الاسلام رد عليك بأنه لايمكن اذ أن الكتاب حينها قد انتشر واستحال تحريفه. ورغم مافي قول هذا الافاك من حماقة وغباء وجهل الا أن بعض ببغوات البالتوك تردد هذه المسألة من حين لاخر لتستشهد بها علي صحة الكتاب المقدس . وعليه فسنري باذن الله تعالي في هذا المقال مدي صحة أدعائهم ومدي سلامة أو سقم فهمهم لكتاب الله تعالي.

2– موقف القراءن من الكتاب المقدس

لا ريب أنه من اساسيات عقيدة المسلم الايمان بكتب الله تعالي التي أنزلها علي رسله اجمالا ولا يجب الايمان بكتاب بعينه الا الكتب التي ذكرت في القرءان العظيم بأسمائها وهي التوراة والانجيل والزبور والقرءان. فمن أنكر أن الله أنزل كتابا علي موسي عليه السلام اسمه التوراة فهذا كافر عند جميع المسلمين وكذلك من أنكر أنجيل عيسي بن مريم عليه السلام أو زبور داوود عليه السلام أما القرءان العظيم زاده الله شرفا فأمره أشهر من أن يذكر. وعليه فالكتب التي يجب علي المسلم الايمان بها هي الكتب التي أنزلها الله علي رسله وليس الكتب التي كتبت بعد موسي وعيسي وداوود بأزمنة طويلة ثم نسبت أليهم. وهذه نقطة مهمة تجاهلها البهاء وأتباعه. فسبحان الله كم كان القرءان دقيقا و معجزا في وصفه التوراة والانجيل بأنهما “ما أوتي موسي وعيسي” وكأنه أراد بذلك تكذيب نسبة الاناجيل الاربعة و رسائل بولس الي المسيح عليه السلام. فمن المعروف أن هذه الاناجيل لم تكتب في عهد المسيح عليه السلام ولا رايها قط لا هي ولا رسائل بولس الذي لم يري المسيح قط ولا رآه المسيح. فكيف تكون اذا هذه الكتابات مما اوتي عيسي عليه السلام؟؟؟ هذا سؤال لا أظن أنه من السهل علي البهائي أن يجيب عليه. ونفس الشيئء يقال في الاسفار الخمسة المنسوبة الي موسي عليه السلام والتي لا تمت بصلة الي التوراة المذكورة في القران . فهي أسفار جمعها عزرا حسب زعم اليهود و لم يكتبها موسي عليه السلام. ولعل الاصحاح الرابع والثلاثين من سفر التثنية دليل دامغ علي ذلك حيث يصف باستفاضة موت موسي و دفنه وحال الناس بعده وكيف أن قبره لم يعرف حتي وقت كتابة ذلك السفر وهذا من المستحيل ان يكتبه موسي عليه السلام الا اذا كان موسي عليه السلام ينتهج فلسفة “شفتيني وانا ميت بجنن وانا ميت” . وبالتالي فان هذه الاسفار ليست مما اوتي موسي عليه السلام فلا يصدق عليها الوصف القرآني اذا بل هي مما كتب بعد موسي وعيسي عليهما السلام.

لقد ذكر الله سبحانه وتعالي التوراة والانجيل في غيرما أية وكال لهذين الكتابين من المدائح الكثير والكثير كما أنه استشهد بهما ونسب أليهما العديد من النصوص والمعاني الايمانية. يقول الله تعالي في سورة المائدة مثنيا علي التوراة التي أنزلها علي سيدنا موسي عليه السلام ” إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ{44″ (المائدة) ويقول سبحانه في معرض الثناء علي أنجيل المسيح عليه السلام في سورة المائدة “وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِعَيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ{46} وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ 47غير أن الله سبحانه وتعالي قد نص ايضا علي أن هذين الكتابين قد تعرضا للتحريف والتبديل من قبل اليهود والنصاري. فقد قال سبحانه وتعالي في سورة البقرة “أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ{75″ ويقول جل من قائل في نفس السورة ” فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ{79}” وهكذا فنفس القرءان الكريم الذي مدح التوراة والانجيل هو الذي نص علي انهما قد حرفا افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض؟؟. لكن البهائيين رغم كل ذلك يصرون علي أن القرءان جاء مصدقا للكتاب المقدس ثم وبلا حياء يستشهدون بقول الله تعالي “ومصدقا لمابين يدي من التوراة والانجيل” وسنري باذن الله تعالي هل القرءان جاء مصدقا للكتاب المقدس أم فاضحا له ورادا عليه في مواطن كثيرة.

القرءان الكريم نزل مصدقا لما أنزل علي موسي وعيسي عليهم السلام وليس لما كتب بعدهما بأزمنة طويلة ثم نسب اليهما. وعليه فأن صفات التوراة والانجيل في القرءان تختلف تماما عن صفات الكتاب المقدس الذي بأيدي النصاري اليوم. فلا كتابهم أنزل علي موسي وعيسي بل أنها كتابات كتبت فيما بعد وادعوا هم وبلا دليل أن الكتبة كانوا ملهمين ومسوقين من الروح القدس مع أن كتبة الاناجيل الاربعة لم يقولوا أبدا أنهم ملهمين. فالذي يزعم أن القرءان نزل مصدقا للكتاب المقدس عليه أن يعرف ان القرءان يقرر أن التوراة والانجيل أنزلا علي موسي وعيسي تماما كما أنزل القرءان علي محمد صلي الله عليه وسلم. فالمسيح عليه السلام كان يتلوا الانجيل الذي أنزله الله عليه وكان يقرأه علي الناس ويحكم بينهم به. أما ما بين أيدينا اليوم فلا يختلف اثنان علي انها سيرة المسيح الذاتية كتبها مجهولون بعد رفع المسيح وليس فيها ما يستحق أن يسمي وحيا بل هي أشبه ماتكون بسيرة ابن هشام أو غيرها مما يحكي سيرة النبي صلي الله عليه وسلم ولكنها لا يمكن ابدا أن تكون كلام الله . فالمسيح عليه الصلاة والسلام لم يري أنجيل متي ولا مرقص ولا لوقا ولا انجيل يوحنا قط ولا أيا من الرسال الاخري فلا هو أملاها ولا هي كتبت في حضرته ولا عرضت عليه بينما الانجيل المذكور في القران الكريم قد أتاه الله الي عيسي عليه السلام وكان عليه السلام يتلوه حق تلاوته كما كان النبي صلي الله عليه وسلم يتلواالقران حق تلاوته. فأين هذا من ذاك؟

اضافة الي ذلك أين هي كتابات بولس وسلاماته الي أقربائه وأحبائه وردائه الضائع وأوراقه من أنجيل المسيح الذي نزل القرءان مصدقا له. هل نزل القرءان مصدقا لما أوتي موسي وعيسي أم لسلامات بولس الذي لم يري المسيح قط ولا رآه المسيح؟؟. وعليه فان قول الله تعالي ” ومااوتي موسي وعيسي” تسقط من الاعتبار كل ما لم يرياه ولم يعرض عليهما وهذا حال الكتاب المقدس كله. فالمسيح عليه السلام لم يري ايا من هذه الرسائل الشخصية التي كتبها بولس الي أحبائه أو لوقا الي صديقه ماثوفيلس أو غيرهما. فالانجيل هو أنجيل عيسي وليس أنجيل هؤلاء.

3– ماهي النسخة التي نزل القران مصدقا لها

سؤال يلزم البهائيين الذين يقولون أن القرءان نزل مصدقا للكتاب المقدس. ألا وهو أي نسخة من نسخ الكتاب المقدس التي نزل القرءان مصدقا لها فهل نزل القرءان مصدقا لنسخة البروتستانت ذات الستة والستين سفر أم أنه نزل مصدقا لنسخة الكاثوليك ذات الثلاثة وسبعين سفر؟؟؟ والبهائي هنا اما ان يقول أن القرءان نزل مصدقا لهما معا أو لا حدهما دون الاخر. فان قال ان القرءان نزل مصدقا لهما معا لزمه التناقض الذي هو سمة الدين البهائي اذا كيف يكون الكتاب الصحيح مؤلفا من ستة وستين سفر و ثلاثة وسبعين سفر في نفس الوقت؟؟؟ وان قال ان القرءان نزل مصدقا لواحد دون الاخر لزمه القول بتحريف النسخة الاخري وهذا أمر لا مفر للبهائي منه. ولكن البهائيين يعلمون هشاشة معتقدهم وضعف حجتهم فلا يرضون الخوض في هذا الموضوع مع أنه من عقائدهم التي قررها لهم بهاء الله.

4– أين هذه النصوص؟؟؟

اذا كان القرءان فعلا-كما زعم بهاء الله وأتباعه – مصدق للكتاب المقدس و أن التوراة والانجيل الذين ذكرهما القرءان هما العهدان القديم والجديد فليخبرنا هؤلاء أين في الكتاب المقدس نجد هذه العبارة التي أخبر الله في قرآنه أنه انزلها في التوراة والانجيل ” إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ{111″ فالتوراة التي يتحدث عنها القرءان هي التوراة التي تحتوي علي هذه البيعة بين الله سبحانه وتعالي وبين المؤمنين. وهذا الكلام لا وجود له في الكتاب المقدس بعهديه ومن رآي فليرني. اضافة الي ذلك فقد أكد القرءان أن النبي صلي الله عليه وسلم مذكور باسمه ورسمه في التوراة والانجيل فقد قال الله تعالي في سورة الصف ” وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ{6}” فأين في الكتاب المقدس نجد كلمة أحمد؟؟؟ و لاحظوا أن المسيح عليه السلام قال ان اسم النبي القادم هو أحمد فهو هنا يتحدث عن اسم وليس عن صفة وان كانت صفة النبي صلي الله عليه وسلم وصحابته مذكورة كماقال تعالي في سورة الفتح وهي أيضا صفات لا نجدها في الكتاب المقدس” مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً{29 وهذا المعني لا وجود له في كتاب النصاري اطلاقا لا في العهد القديم ولا الجديد. وبالتالي نحن نلزم البهائيين بالزام لا مفر لهم منه فاما ان يخرجوا لنا هذه النصوص من الكتاب المقدس وهذه لا سبيل لهم اليها واما ان يقولوا ان القرءان أخطأ حينما نسب هذا الكلام الي التوراة والانجيل واما أن يعترفوا ان الكتاب المقدس محرف و مغير وأن بهاء الله قد كذب عليهم حينما زعم خلاف ذلك وبالتالي فلا يمكن أن يكون رسولا من عند الله.

القرءان جاء رادا علي الكتاب المقدس وليس مصدقا له

أ- الرد علي الكتاب المقدس في قضايا لاهوتية

زعم الكتاب المقدس زورا وبهتانا أن المسيح عليه السلام هو ابن الله المولود له (تعالي الله عن افك النصاري سيسأل كلهم عما افتراه) حيث نقرأ في انجيل يوحنا 3-16 “هكذا أحب الله العالم حتي أنه بذل ابنه الوحيد المولود له لكي لا يهلك كل من آمن به بل تكون له حياة أبدية“. و الكتاب المقدس مليء بنسبة الابناء لله تعالي حتي قال العلامة أحمد ديدات رحمة الله عليه ان أبناء الله في الكتاب المقدس هم بالاطنان. والسؤال هنا هو هل جاء القرءان مصدقا للكتاب المقدس في هذه المسألة أم أن القرءان يقول رادا ومفندا لهذا الزعم ومنزها لله عن هذا الكفر والجواب هو قوله تعالي “وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً{88} لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً{89} تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدّاً{90} أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَداً{91} وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَداً{92 ” (مريم) ويقول الله تعالي في سورة الصافات مكذبا هذا الكلام ” أَلَا إِنَّهُم مِّنْ إِفْكِهِمْ لَيَقُولُونَ{151} وَلَدَ اللَّهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ152 وهذا بالضبط مازعمه الكتاب المقدس. فهل هذا الرد القرءاني القوي تصديق لما ورد في الكتاب المقدس أم دحض له؟؟؟؟ فليجب البهائييون ان استطاعوا!!
كذلك زعم الكتاب المقدس زورا أن الله تعالي تعب واستراح بعد خلقه السموات والارض حيث ورد في سفر التكوين 2- 2و3 “وفرغ الله في اليوم السابع من عمله الذي عمل فاستراح من جميع عمله الذي عمل وبارك الله اليوم السابع وقدسه لانه فيه استراح من جميع عمله الذي عمل الله خالقا” فهل جاء القرءان مصدقا لهذا الكفر والتطاول علي الله ام أن القرءان الكريم يقول في سورة ق “ وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ{38}. فهل سيظل البهائييون مصرين علي ان القرءان جاء مصدقا للكتاب المقدس؟؟

ب- القرءان يرد علي الكتاب المقدس في قضايا تاريخية

الي جانب رد القرءان الكريم علي الكتاب المقدس في الكثير من القضايا اللاهوتية وتخطيئه له, فقد رد القران الكريم أيضا علي بعض مزاعم الكتاب المقدس التاريخية وخصوصا تجنيه علي أنبياء الله تعالي ونسبة النقائص والدنايا أليهم. فشتان مابين حديث القرءان عن أنبياء الله تعالي الذين رفعهم الله مكانا عليا ومدحهم وأطريهم في كتابه الكريم وبين ما نسبه اليهم الكتاب المحرف من خزايا يترفع عنها عوام الناس أحري الانبياء والمرسلين. فمن ذلك ما نسبه الكتاب المقدس الي سليمان عليه السلام أنه ارتد وعبد الاوثان في اخر عمره وان نسائه أملن قلبه عن ربه والعياذ بالله حيث يقول الكتاب المقدس في سفر الملوك الاول 11-1 ( وَأُوْلِعَ سُلَيْمَانُ بِنِسَاءٍ غَرِيبَاتٍ كَثِيرَاتٍ، فَضْلاً عَنِ ابْنَةِ فِرْعَوْنَ، فَتَزَوَّجَ نِسَاءً مُوآبِيَّاتٍ وَعَمُّونِيَّاتٍ وَأَدُومِيَّاتٍ وَصِيدُونِيَّاتٍ وَحِثِّيَّاتٍ، وَكُلُّهُنَّ مِنْ بَنَاتِ الأُمَمِ الَّتِي نَهَى الرَّبُّ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنِ الزَّوَاجِ مِنْهُمْ قَائِلاً لَهُمْ: «لاَ تَتَزَوَّجُوا مِنْهُمْ وَلاَ هُمْ مِنْكُمْ، لأَنَّهُمْ يُغْوُونَ قُلُوبَكُمْ وَرَاءَ آلِهَتِهِمْ». وَلَكِنَّ سُلَيْمَانَ الْتَصَقَ بِهِنَّ لِفَرْطِ مَحَبَّتِهِ لَهُنَّ. فَكَانَتْ لَهُ سَبْعُ مِئَةِ زَوْجَةٍ، وَثَلاَثُ مِئَةِ من السراري، فَانْحَرَفْنَ بِقَلْبِهِ عَن الرَّبِّ. فَاسْتَطَعْنَ أَنْ يُغْوِينَ قَلْبَهُ وَرَاءَ آلِهَةٍ أُخْرَى، فَلَمْ يَكُنْ قَلْبُهُ مُسْتَقِيماً مَعَ الرَّبِّ وَمَا لَبِثَ أَنْ عَبَدَ عَشْتَارُوثَ آلِهَةَ الصِّيدُونِيِّينَ . . ) هكذا جعلوا سليمان عليه السلام مرتدا ووافقهم البهائييون علي ذلك حين صححوا هذا الكتاب و السؤال الذي يطرح نفسه هو هل جاء القرءان مصدقا لهذا الهراء أم ان الله سبحانه وتعالي يقول في كتابه العزيز في سورة البقرة “وَاتَّبَعُواْ مَا تَتْلُواْ الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ” سؤال يلزم كل من يدعي ان القرءان جاء مصدقا للكتاب المقدس.

وهذا هارون عليه الصلاة والسلام لم يسلم هو الاخر من افتراءات الكتاب المقدس حيث زعم ذلك الكتاب أن هارون هو الذي اتخذ العجل لبني اسرائيل ليعبدوه حيث يقول الكتاب المقدس في سفر الخروج 32-2 ” فقال لهم هارون انزعوا اقراط الذهب التي في آذان نسائكم و بنيكم و بناتكم و أتوني بها. فنزع كل الشعب أقراط الذهب التي في آذانهم وأتوا بها الي هارون فأخذ ذلك من أيديهم و صوره بالازميل و صنعه عجلا مسبوكا فقالوا هذه الهتك يا اسرائيل التي أصعدتك من ارض مصر فلما نظر هارون بني مذبحا امامه و نادي هارون وقال عيد للرب ….” فهل جاء القرءان مصدقا لهذا الكذب القبيح أم ان الله سبحانه برء هارون عليه السلام من هذا الفعل حينما قال في سورة طه “قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِن بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ{85 ” فمن الذي أضل بني اسرائيل ؟ انه السامري وليس هارون عليه السلام. بل أن القرءان حرص علي تبرئة هارون أكثر حين نقل الينا كيف انه عليه السلام حاول منع قومه من عبادة العجل و حاورهم ولكنهم أبوا الاستماع اليه . قال تعالي ” وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِن قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنتُم بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي{90} قَالُوا لَن نَّبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى{91}” (طه) فسبحان الله انظر كيف برء القرءان الكريم ساحة هارون عليه السلام و كيف أدانه الكتاب المقدس. ثم يقولون القرءان جاء مصدقا للكتاب المقدس. سبحانك هذا بهتان عظيم.

فلعله تبين الان لكل منصف ان القرءان ما جاء مصدقا للكتاب المقدس بل في الحقيقة جاء رادا عليه في الكثير من القضايا و هذا أمر لا ينكره الا مماحك. يبقي لنا الان أن نعرض بعض الشبه التي يرددها البهائييون كثيرا ويدلسون بها علي الناس فمثلا يرددون قوله تعالي “ولا مبدل لكلمات الله” ويقولون أن التوراة والانجيل هما كلام الله – ولا شك في ذلك- و كلام الله لا مبدل له حسب الاية القرءانية فكيف اذا بدلت التوراة والانجيل؟؟؟وللجواب نقول كلمات الله سبحانه وتعالي تنقسم الي قسمين كلمات كونية قدرية وكلمات شرعية. فالكلمات الكونية القدرية هي كلماته التي يخلق بها و هي أيضا وعوده سبحانه وتعالي التي قطعها علي نفسه وهي كلماته التي لا حصر لها ولا عد كما قال تعالي ” إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً{107} خَالِدِينَ فِيهَا لَا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلاً{108} قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً{109 ” فلاحظ وصفه لكلماته انها لا حصر لها بعد ذكره للجنة وما أعد فيها لعبادة الصالحين. ومثل هذا المعني نجده في اية اخري هي قوله تعالي ” أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ{62} الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ{63} لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ{64″ (يونس) فالاية هنا تتحدث عن وعد الله سبحانه وتعالي لعباده بالنعيم وأنه وعد لا يخلف كماقال تعالي في موضع اخر “ إِنَّ اللّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ{9} ” (آل عمران). فهذه هي كلمات الله تعالي التي لا تبدل ولا تغير و لا تنتهي ابدا. اما كلمات الله الشرعية التي هي وحيه الذي يوحيه الي رسله فهذه تخضع للتبديل كما قال تعالي “وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُواْ إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ{101}” (النحل) و كما قال تعالي “أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ{75 ” (البقرة) فهذه الكلمات تحرف وتبدل الا ان يشاء الله ن يحفظها من ذلك كشأن القرءان الكريم. وبالتالي يتضح أن البهائيين يستشهدون بدليل لا علاقة له بنقطة البحث حيث أن الاية تتحدث عن كلمات الله الكونية بينما يستشهد بها البهائييون في كلمات الله الشرعية.


و كذلك يستشهدون بقول الله تعالي في سورة الحجر “ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ{9}” ويقولون ان الذكر يشمل التوراة والانجيل. وللرد علي ذلك نقول أولا ان الله تعالي لم يتكفل بحفظ كتب أهل الكتاب بل وكل ذلك الامر اليهم كما قال تعالي ” إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ” (المائدة) فهم المستحفظون علي التوراة ولم يتعهد الله تعالي بحفظ الكتاب بنفسه. أما بخصوص اية الحجر فيكفي ان نقرا الايات من بدايتها ليتبين لنا ماهو الذكر المقصود. “الَرَ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُّبِينٍ{1} رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ كَانُواْ مُسْلِمِينَ{2} ذَرْهُمْ يَأْكُلُواْ وَيَتَمَتَّعُواْ وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ{3} وَمَا أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلاَّ وَلَهَا كِتَابٌ مَّعْلُومٌ{4} مَّا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ{5} وَقَالُواْ يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ{6} لَّوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلائِكَةِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ{7} مَا نُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ إِلاَّ بِالحَقِّ وَمَا كَانُواْ إِذاً مُّنظَرِينَ{8} إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ{9} وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الأَوَّلِينَ{10}” فمن لا حظ هذا السياق تبين له ان الكلام كله عن النبي صلي الله عليه وسلم و عن القرءان الكريم. فقوله ذرهم خطاب للنبي عليه الصلاة والسلام ثم نقل استهزاء المشركين بالنبي صلي الله عليه وسلم في قولهم “ياايها الذي نزل عليه الذكر” ومن المعروف انهم لا يؤمنون بأن ذكرا نزل عليه. فأجاب القرءان رادا عليهم ومثبتا أن هذا الذكر هو وحي من الله “انا نحن نزلنا الذكر” وهذا كله عن القرءان. ثم في النص دلالة سياقية تأكد ان الكلام انما هو للنبي وهي قوله “من قبلك” فالكلام عنه وعن قومه وعن الكتاب الذي أنزل عليه.


وختاما نقول هذه اشكالات لا يستطيع الفكر البهائي أن يقدم لها اجابات أبدا بل ان البهائيين يكتفون بعرض شبههم ولا يقبلون الخوض في هذا الموضوع قائلين اذهبوا الي النصاري ناقشوهم. ونحن نقول ان هذه عقيدة بهائية قررها بهاء الله فعدم صحتها تهدم المعتقد البهائي من أساسه لان معني ذلك ان بهاء الله الذي يفترض انه رسول قد نشر بين الناس عقائدة فاسدة. فعلي البهائي المنصف الباحث عن الحقيقة ان يبحق في معتقده عن اجابات لهذه الاسئلة التي طرحناها فان وجدها فلا يبخل بها علينا وان لم يجد ولن يجد فليتق الله في نفسه و ليخش يوما تتقلب فيه القلوب والابصار يوم لا ينفعه بهاء الله و لا الباب . الا هل بلغت اللهم فاشهد.

كتبه مسلم فور ايفر السباعي

15 تعليق

  1. كريم محمد said,

    ديسمبر 31, 2009 في 4:58 م

    “لا تنظر الى الخلق و أعماله و لكن الى الحق و سلطانه”. مقالتك بها مقت و ارث عتيق يؤدى الى التفرقه و العداء بين الأديان. نحن البهائيين نؤمن بجميع ما أنزله الله من ذكر و الله لهم جميعا حافظ و لو كره الكافرين. ثانيا. التحريف ليس بالحزف و الإضافه, و لكن بالتفسير. كلام الله ثابت و لكن مفهوم الناس و كتاباتهم تحرف و تسطح قيمة الكلمة الالهيه. لذلك يأبى الله الا أن يتم نوره فى السماء و الأرض. و يصلح حال البشر و يفك رحيق الأختام بمبعوث من عنده و دين جديد يصلح حال البشر و ينصحهم و يختبرهم و يتركهم الى يوم الفصل. لأن كلام الله ليست بألعوبه لمن يحاول الرئاسه و التفرّد بالرأى. لذلك جاءت سلسلة من الأنبياء و الرسل لأن البشر وحدهم ضعفاء دائما أبدا يحتاجوا مربيهم و معلمهم و خالقهم عندما يتطور حالهم و عندما تنحرف مفاهيمهم.

    • bahaismexplained said,

      ديسمبر 31, 2009 في 9:20 م

      الاستاذ كريم محمد.

      اسمح لي أن أقول أن زعمك بأنك كنت مسلما زعم باطل بل إنها أصبحت “نكة بايخة” كثُر ترديدها حتي أصبحت جوفاء وبلا معني فكل من هب ودب وخصوصا البهائيين والنصاري الان لديهم هذه الموضة المكشوفة والمفضوحة فكل منهم يزعم أنه كان مسلما وتنصر أو أصبح بهائيا وهو يعلم علم اليقين أنه كذاب. و السبب في هذا لادعاء واضح وهو أن لديكم عقدة نقص من انتشار الاسلام العظيم ودخول الناس أفواجا من مشارق الارض ومغاربها فيه حتي إن وزارة الدفاع الامريكية علي موقعها اعترفت بذلك. فما كان أمامكم الا الادعاء الفارغ الذي لا يؤيده شيئ.

      علي العموم ليس هذه هي النقطة التي أريد التحدث عنها بل أريد أن أعلق علي تعليقك حول موضوع حفظ الكتب. فأنتم معشر البهائيين سلمتم عقولكم للبهاء و سأعطيك الدليل علي هذا الكلام.

      انظر الي المقال الذي كتبته وستعرف أن كل كلمة فيه هي مُلزمة للبهائي لانها من الكتب التي “يؤمن بها” و هذه عادتي بالمناسبة فلا أنقل إلا من كتبكم التي لا تستطيعون إنكارها. وعليه فهل تستطيع أن ترد ردا علميا علي الكلام الذي ذكرته وبالمناسبة فلست البهائي الاول الذي يتجنب الرد العلمي فكلكم كذلك. أبدا لم ألتقي بأي بهائي يملك حجة يدافع بها عن نفسه و عن معتقده فكل كلامكم هو كلام عاطفي أجوف لا يسمن ولا يغني من جوع. فإذا كنت فعلا مسلما كما تدعي وتملك الحجة العلمية (بدون كلام عاطفي أجوف) فسيسرني أن أحاورك كتابيا أو صوتيا في أي موضوع تشاء و أعدك أن لا آتيك بكلام من “الكتب الصفراء” بل كل استشهاداتي هي من كتبكم. و كمقدمة سأطلب منك أن ترد علي موضوع حفظ الكتب ردا علميا و تجيب علي الاسئلة التي طرحتها وللتذكير فهي

      1- شهادة الواقع علي تحريف الكتاب المقدس
      2- موقف القراءن من الكتاب المقدس
      3-ماهي النسخة التي نزل القران مصدقا لها
      4-أين هذه النصوص؟؟؟
      5-الرد علي الكتاب المقدس في قضايا لاهوتية
      6- القرءان يرد علي الكتاب المقدس في قضايا تاريخية

      أرجو أن تكون علميا في ردك وتتجنب استدرار العواطف لاني مللتُ من ذلك الاسلوب البهائي

  2. كريم محمد said,

    جانفي 1, 2010 في 6:58 ص

    مازلت مسلما, ان الدين عند الله الاسلام, يسلم الناس من يدى و لسانى, ووجهى لله مسلما, كما كان الأولين و الآخرين. و مؤمن بما جاء الله من رسل و كتب و لا أفرق بينهم و لا أؤمن ببعض الكتاب و أكفر ببعض. و أنا لن أخوض معك فى مسألة ايمانى بالدين البهائى أنه من عند الله, هذا لا يخصك فعلا و اذا استمريت فيه ستصبح فعلا نكته بايخه لآنى أتحدث معك و أنت لا تحترم دين أو اختيار الآخر لدين لا تؤمن أنت به. أما بخصوص مجموعة الأسئلة, فردى هو فقط, أن دين الله واحد, كل ما أنزل من عند الله هو صادق و هو سبحانه له حافظ. و بما انك سيادتك ملم بجميع خيوط الأديان و علم اللاهوت, و جعلت من نتائجك أنه غير ما جاء بالقرءان (انا نزلنا الذكر و انا له لحافظون) فكيف أتكلم معك بعد ذلك؟ أنت دائما الأعلم, حتى انك تعلم انى نكته بايخه و انى لم اولد مسلم و عشت مسلما و امنت بالدين البهائى؟؟؟ كيف أدخل معك فى نقاش و عندك ماشاء الله علم ما قبل و ما بعد؟ ياسيدى, لست الوحيد الذى دخل فى هذا الدين العظيم و امن بأن حضرة بهاء الله هو النبأ العظيم, و أن حضرة على محمد الشيرازى هو من أنتظره المسلمون قرونا و عندما جاء أطلقوا عليه الرصاص. لست الوحيد, و يدخل الناس فى دين الله أفواجا و لو كره الكافرون, و الله يأبى الا أن يتم نوره فى السموات و الأرض و لو تأبى أنت يا أعلم من لا يعلم.

    • bahaismexplained said,

      جانفي 1, 2010 في 7:42 ص

      “أما بخصوص مجموعة الأسئلة, فردى هو فقط, أن دين الله واحد, كل ما أنزل من عند الله هو صادق و هو سبحانه له حافظ. ”

      كنتُ أعلم أن آخر مايملكه البهائي هو الحجة والبرهان و الدليل علي ما يدعيه ويزعمه و هذا هو رد البهائيين جميعا حينما تقصم ظهر أحدهم بالدلائل الواضحات والحجج الباهرات التي لا قبل له ولا لمعتقده الهش بها. أنت لم تفاجئني بردك فما قابلتُ بهائيا إلا وجدته إمعة لا يُميز البُر من البٍر ولا الجهر من السر بل يردد ببغائية ما سطره البهاء من ترهات لا يقبلها من في رأسه مثقال ذرة من عقل. وأنا مازلت أتحدي أولكم وآخركم يا عباد البهاء لمناظرة علمية وليس لكلام أجوف لا يُحق حقا و لا يُبطل باطلا لكني أعلم علم اليقين أنه لن يجرؤ أحد منكم علي ذلك فأنتم أحقر و أقل و أذل من أن تُواجهوا مسلما موحدا بالحجة والبرهان وأني لمثلكم بحجة وبرهان؟ وأنتم تتبعون البهاء الذي لا يُحسن أن يتكلم فبمجرد قراءة عربيته الركيكةالممجوجة تنفجر ضحكا وبكاءا في نفس الوقت. تضحك لتفاهة الكلام و تبكي علي العقول المغيبة التي قبلته.

      ثم تزعم بعد ذلك أنك كنت مسلما؟ أما ومن سمك السماء و علم آدم الاسماء و أكرم محمدا بالاسراء انت كذاب أشر و حاورني إذا استطعت لتعلم أنك مجرد أحد اؤلائك الذين شعروا بالحقارة أمام انتشار الاسلام العظيم فلجأوا إلي هذه “النكتة البايخة” والتي سرقتموها من إخوانكم في الكفر النصاري فكل يوم يظهر نصراني عابد صليب ليزعم أنه كان مسلما ثم ترك الرحمن لعبادة الصلبان. ثم تلقف البهائييون هذه الحيلة الرقيعة ونحن بفضل الله نكشفكم كل يوم و سنظل بالمرصاد لأكاذيبكم ما منُ الله علينا بالحياة.

      أما زعمك بأن الشيرازي هو المهدي فو الله وبالله وتالله تعجزُ أنت والبابيون والبهائيون معا عن إثبات ذلك و ماحال الشيرازي في ادعاء المهدوية بأحسن من حال دجال قاديان فلم تنطبق علي أي منهما صفة واحدة من صفات المهدي. لذلك لجأتم إلي الادعاء السمج والسخيف أن كل تلك العلامات إنما هي ألغاز و “معاني روحية” و غير ذلك من العبارات الجوفاء التي لا معني لها. و إذا كنت تعجز عن إثبات صحة الكتب المحرفة فدعني أعفيك من ذلك و أثبت لي لو استطعت مهدوية الشيرازي و أنا بفضل الله سأفندها لك ومن كتاب الايقان نفسه؟ أتقبل؟ أشك في ذلك

  3. كريم محمد said,

    جانفي 1, 2010 في 4:42 م

    انت ليه مش مصدق؟؟؟؟ و هل ايمانى بالبهائيه يقلل ايمانك بدينك؟ و لماذا لا تقرأ و لا تفهم أنى مؤمن بالآسلام؟ و لازم تعرف أن أى بهائى لا يمكن أن يكون بهائى الا اذا امن بسيدنا محمد؟؟؟ صديقى المسيحى حب الدين البهائى ووجد صعوبه شديدة بالإيمان بسيدنا محمد بسبب نشأته الدينيه المبنية على كراهية الأخر و دين الآخر, و لكن الحمد لله الآن يؤمن بسيدنا محمد و بالدين الآسلامى. لأن لا يمكن قطع حلقة من سلسلة الأنبياء و الرسل من عند الله. و سوف أتركك فى سلام و لا تعض على أناملك من الغيظ. و بالعكس, لك أن تعلم أننا البهائيين نحب البشر بجميع أديانهم و جنسياتهم و أعراقهم و نؤمن بأن لكل فرد طاقة روحانيه تسع لحد معين من المعرفة و نترك هذه القدرات على الله سبحانه مع علاقته بالبشر و لا نتدخل. و لن أدخل هذه المدونه المبينة على كراهية الآخر و على بث سموم عن دينى و عن حضرة بهاء الله النبأ العظيم. و اتركك فى خوضك تلعب. و لك الرئاسة التى تحبها و من يتبعك حتى تحكم عقولهم و تشكلها كيفما شئت. أما مدوناتنا فهى للتنوير و المحبه و الاتحاد و البناء حتى تصل البشرية للوحدة السلام و يرسى العالم كما أراد الله وقتما شاء و نحن له مسلمون و خاضعون و عابدون. و من يحب أن يتعلم عن ديننا من مصادر موثوقه فأهلا به حتى يعلم حقيقة ديننا و أنه دين الله.

    • bahaismexplained said,

      جانفي 2, 2010 في 7:19 ص

      كالعادة تجنبت الرد و لجأت إلي أسلوبكم الممجوج بعباراتكم الجوفاء فلم تستطع الرد لا علي ا لادلة الواضحة علي تحريف التورية والانجيل و لاتي تنسف كتاب الايقان و من ورائه الدين البهائي كله. بل عجزت حتي عن الرد علي ما ذكرتُه من أدلة تُبطل مهدوية الشيرازي كما عجزت كذلك عن الرد علي النص الذي يقول فيه بهاء الله أن من لم يؤمن به فهو ليس بإنسان أصلا 🙂

      أقول يكفي أني كلما ذكرتُ شيئا أتيتك بالدليل من كتبك ولم ولن يستطيع بهائي واحد الصمود فأنا أعلم بدينكم منكم أما ديني فأنتم لا تٌميزون فيه ليلا من نهار أو يمينا من شمال.

      لكن فكر قليلا واستخدم عقلك و اسأل نفسك لماذا كبهائي لا تجد أجوبة علمية علي أسئلة الآخرين أم أن إيمانك إيمان أعمي تماما عباد البقر

    • bahaismexplained said,

      جانفي 2, 2010 في 7:42 ص

      “سوف أتركك فى سلام و لا تعض على أناملك من الغيظ”

      لستُ الذي سيعض علي أنامله من الغيظ ولكن الذي لا يجد دليلا واحدا يرد به هو الأولي بذلك.

      “لن أدخل هذه المدونه المبينة على كراهية الآخر و على بث سموم عن دينى و عن حضرة بهاء الله النبأ العظيم. و اتركك فى خوضك تلعب.”

      لن تدخل بل لأنك تجد نفسك أمام كلام بهاء الله نفسه وليس أمام أقوال خصومه فما نقلتُ إلا منه و لا شك أنك صُدمت لما سمعت من نصوص ربما لم تسمعها من قبل أو ربما سمعتها وظننت أنا لن نصل إليها. فبهائك يحترق البشر و يعتبر من لم يؤمن به أحقر من الذباب وانت بفضل الله لم ولن تجد جوابا لذلك غير التغني بوحدة الجنس البشري الزائفة والتي هي ذر للرماد في العيون.

      “و من يحب أن يتعلم عن ديننا من مصادر موثوقه فأهلا به حتى يعلم حقيقة ديننا و أنه دين الله.”

      إذا لم تكن كتب بهاء الله و عبد البهاء وشوقي أفندي مصادر موثوقة فلا أعرف ما هي المصادر الموثوقة غندك. و أتحديك أن تجد في مدونتي نقلا عن غير هؤلاء 🙂

    • bahaismexplained said,

      جانفي 2, 2010 في 8:06 ص

      بالمناسبة عندي لك مفاجئة جميلة و هي أن النبأ العظيم ليس بهاء الله بل آخر و لدي الدليل من كتبكم علي ذلك وأتحدي أي بهائي أن ينكر ذلك. تريد أن تعرف من هو النبأ العظيم تحت أمرك اطلب انت بس 🙂

  4. بهائى إلى الأبد said,

    جانفي 1, 2010 في 10:35 م

    يا عزيزى كريم – لا تتعب نفسك مع السباعى وأمثاله مصداقا لقول الشاعر –

    لو كل كلب عوى ألقمته حجرا – لصارت الأحجار مثقالا بدينار

    • bahaismexplained said,

      جانفي 2, 2010 في 7:28 ص

      أهلا بك يا بهائي للابد رغم شتيمك لي والتي إن دلت فأنما تدل علي حُرقة في قلبك لسبب بسيط وهو أنك لا تستطع ولن تستطيع ولو كان البهائييون كلهم ظهيرا لك الرد علي اي نقطة من النقاط التي أثيرها. فكل شيئ هو من كتبكم و بالدليل والبرهان. فلا تغضب يا صديقي لاني فضحتكم أمام الناس و لأني أخرجت النصوص التي يجعل فيها بهاء الله غير البهائيين أحقر من الذباب ” ” ان الذين مافازوا برشحات القدس من هذه الكأس اولئك أحقر عند الله عن خلق الذباب لأنهم كفروا بنعمة الله وجادلوا بآياته بعد انزالها واتبعوا كل مشرك كذاب“. سورة الاصحاب, آثار القلم الاعلي ج4ص 357-358 ” بل ينفي عنهم الانسانية أصلا “” الذي يقول فيه ” قل يا ملا الارض اتقوا الله ولا تتبعوا كل بغل وحمير قل ان هذه الشموس أشرقت لذاته بذاته وان هذه لنار الله التي أوقدت لنفسه بنفسه وان هذه لهداية الله التي قد أبرز بكينونيته لكينونيته ان أنتم من العالمين فمن أعرض عنه لن يذكر عنه اسم الانسانية ويكون محروما عما قدر في رضوان الله المهيمن المتعالي العزيز الكريم” (رسائل الشيخ البابي بهاء الله ص 29) أرأيت؟؟ لستُ أنا من يستحق اللوم فإذا كان في الكلام ما لا يعجبك فبينك وبين بهاء الله ولا علاقة لمسلم فور ايفر السباعي

      وبالمناسبة دعني أصحح لك البيت الذي حاولت الاستهشاد به و اخطأت فيه _ولاغرو_ أن تخطئ وانت تقرأ كتابات بهاء الله الركيكة.
      البيت يقول
      لو كل كلب عوي ألقمته حجر***لصار مثقال أحجار بدينار

      هذا هو الصحيح أما ما ذكرته أنت -يا بهائي للابد- فبمجرد سماعه تُدرك أنه يُخل بالوزن أصلا ويشوه الموسيقي الداخلية للبيت الذي ينتمي الي بحر البسيط . و لا أدخل بك في متاهات لن تفقهها أبدا.

      أرجو أن تفكر و صاحبك في ما نشرتُه فإن كان لديكم من أجوبة علمية وليس مجرد استدرار عواطف فأرونيها وإلا فلا فرق بينكم وبين عباد الوثن

  5. منصف said,

    جانفي 1, 2010 في 11:09 م

    يا مسلم إلى الأبد – نعم الإسم ما سميت به نفسك – فأنت لا تستطيع أن تصف نفسك بأنك مؤمن إلى الأبد – لأن الأيمان لم ولن يدخل قلبك مصداقا لقوله تعالو لاتقولوا آمنا بل قولوا أسلمنا. ثم ما هو الهدف من إثباتك بأن أمتين سبقتا الإسلام كتابهم محرف وضلال فى ضلال – هل تقصد رفعة شأن الإسلام – لا والله فأنت بذلك تجذب الإسلام إلى إسفل بجذب هاتين الملتين أيضا إلى أسفل – إن ما تفعله ليس سوى فتنة ، وكأنى أرى الحديث الشريف وقد تحقق – فقهاء ذلك الزمان هم شر فقهاء …. منهم تخرج الفتنة وإليهم تعود

    • bahaismexplained said,

      جانفي 2, 2010 في 7:37 ص

      أهلا بك يا منصف و أرجو أن يكون لك من اسمك حظ

      أما لماذا أصر علي اثبات تحريف الكتب السابقة فلسببب بسيط وهو إحقاق الحق و الشهادة بما شهد به القرءان و الواقع بل وشهد به علماء اليهود والنصاري أنفسهم. هذه الشهادات التي تجاهلتها البهائية لسبب واحد وهوالحرص علي تأليف قلوب اليهود والنصاري و اجتذابهم الي البهائية. أما نحن المسلمون الموحدون لرب العالمين فلا نداهن في الحق أحدا و نشهد بما شهد به ربنا سبحانه وتعالي.

      ثانيا أنا لستُ من الفقهاء حتي تتهجم عليهم ولا أعرف لماذا يُبغض البهائييون العلم والعلماء لهذه الدرجة فأول ما تستمع إلي بهائي تدرك مدي الحقد الأسود الذي يعتمل في صدره علي أهل العلم. والسبب واضح وهو أن العلماء هم العقبة الكأداء أمام كل النحل الضالة.

      ثالثا الحديث الذي يردده كل البهائيين “منهم تخرج الفتنة وإليهم تعود” و الذي أخذوه من كتاب بحار الانوار للزنديق المجلسي فلا عبرة به عندي ولا أقيم له وزنا لأنكم كغيركم من الفرق الباطنية التي تقتات علي التأويلات السقيمة والأحاديث الموضوعة. فابحث لك عن حجة أقوي و دليل أكثر علمية

  6. salimmobile said,

    جوان 6, 2010 في 1:54 م

    شكرا على هذه المقالة الرائعة يا اخ bahaismexplained

  7. أفريل 11, 2015 في 9:52 م

    ليس لي ما اقول الا ماشاء الله عليك الله يبرك لك اخي في علمك لقد سعدتني في حل مشكلة كبير مع مسيحي برازيلي هو ايضا يشتشهد بهذه الأيات من القران ليتبت لي ان الإنجيل غير محرف لكن بعون الله وجدث مقالتك هته . شكرا لك جزاك الله عنا خيرا اخوك من المغرب مقيم بالبرزيل

  8. bahaismexplained said,

    جوان 13, 2015 في 10:07 ص

    مرحبا بك أخي الكريم إبراهيم.


أضف تعليق