بائية كاملية في مدح خير البرية
بقلم مسلم فور ايفر السباعي
كَلاَّ لَعَمْرُكَ مَا الْخَرَائِدُ مَطْلَبِي *** إِنِّي شُغِلْتُ عَنِ الْخَرَائِدِ بِالنَّبِي
عَنْ نَاعِسِ الطَّرْفِ الْكَحِيلِ وَذِي اللَّمَى *** مِنْ شَادِنٍ أَحْوَى بِجِيدٍ مُشْرَبِ
نَحْوَ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ قَدْ أَرْقَلَتْ *** نُجْبِي فَتَفْرِي كُلَّ قَفْرٍ سَبْسَبِ
أَبْصِرْ بِهَا وَاللَّيْلُ دَاجٍ إِذْ خَدَتْ *** عِنْدَ السَّرَى نَحْوَ الْحَبِيبِ بِيَثْرِبِ
فَإِذَا اشْتَكَتْ طُولَ السُّرَى وَتَرَنَّحَتْ *** أَغْدُو عَلَى قَيْدِ الْأَوَابِدِ سَلْهَبِ
إِنْ شِيمَ بَرْقٌ فَوْقَ يَثْرِبَ خُلَّبٌ *** أَسْبَلْتُ دَمْعًا مِثْلَ مَاءِ الصَّيِّبِ
فَاللهُ أَرْسَلَ أَحْمَدًا نُورًا إِلَى *** كُلِّ الْوَرَى فِي مَشْرِقٍ أَوْ مَغْرِبِ
وَالْكُفْرُ مُعْتَلِجُ الظَّلاَمِ فَبَدَّدَتْ *** أَنْوَارُ أَحْمَدَ كُلَّ ذَاكَ الْغَيْهَبِ